دلال المطيري
الشخصية الأكثر تأثيرًا في الوطن العربي أحمد الشقيري بين الانفتاح والتشدد، وبين الوصول والضياع، وبين النجاح والفشل، وبين الأبيض والأسود، أرى شخصية أحمد الشقيري في المنتصف تجمع ما بين الواقعية والاتزان الذي جعل مؤثرًا لكل الجنسيات ولامس قلب كل صغير وكبير.
ولد أحمد الشقيري عام 1973، في مدينة جدة، درس في الولايات المتحدة وحصل على درجة الماجستير في إدارة الأعمال من جامعة كالفورنيا، خلال تلك الفترة عاش أحمد الشقيري إلى ما يمكن أن يعيشه أي شاب/ة وهو التأثر من الغرب، وهذه معضلة اجتماعية يعيشها كل جيل، يكون الأمر صعبا عندما يمس جانب الدين وهذا ما عاشه أحمد الشقيري أنتكس لفترة من الزمن، ولكن الله سخره له الشيخ عدنان الزهراني وغير له من مفاهيمه وتصو ره عن السلام دين التسامح والسلام، وأن السلام له دور كبير في نهضة الغرب قبل أكثر من ألف عام.
عندما أنهى دراسته في الولايات المتحدة، عاد إلى السعودية، وقام بعدة مشاريع ومن أهمها برنامج "خواطر" الذي حقق انتشار واسع ومؤثرا في العالم الوطن العربي من الشباب، الذي كان يقدم قضايا اجتماعية و مقارنة بين العالم الغربي والعربي بهدف التطوير والتحسين بوجهة نظر دينية حاملاً شعار التسامح، تعرض لبعض الهجوم بأن البرنامج يشوه صورة العرب، ولكن كيف نتغير إذا لم نعترف بوجود المشكلة؟ لم يتوقف أحمد الشقيري، كان له تأثي را إيجابي في نفس كل شاب، ثم لاحقًا ق دم برنامج "سين" الذي يسلط الضوء على التطور الذي تشهدها المملكة العربية السعودية.
ما يميز أحمد الشقيري عن غيره من الإعلاميين، هو تصالحه مع ذاته، ومعرفته بنقطة ضعفه، لا يخشى أن يعترف بها أمام الملأ، وهذه صفة مشتركة في سيرة الشخصيات المؤثرة والناجحة، أحمد الشقيري يملك الجرأة في مناقشة قضايا واقعية ربما البعض يخجل بالاعتراف بها أو البعض الآخر لم يدركها بأسلوب متواضع لا يعتريه استعلاء وكبرياء مثل ما يفعله البعض، وبنهج ديني متزن متسامح، ليس بتصنع وابتذال وترهيب وتنظير، هذا ما يميز الإعلامي أحمد الشقيري، وجعله مؤثرا في العالم العربي.
من أقواله: "باحث عن السلام الداخلي في وسط ضعفي البشري"
"تركيزي على إنشاء جيل جديد بفكر جديد يرتقي بهذه الأمة"
"من أراد ملاكا، فليصعد إلى السماء، فلا توجد ملائكة تمشي على الأرض"