العــــلا بعيــــون صحافيـــــة

دلال المطيري 

العلا المدينة الساحرة، كل شبر منها يذهلك ليس بصنع البشر إنما هذا بصنع الخالق هنا تكمن الدهشة والروعة في خلقه سبحانه! لا تحدثني عن روعة الأهرامات، وعن برج باريس التي من صنعة البشر أصبحت لا تثيرني بعد زيارتي للعلا! أحدثك عن روعة صخورها، ولا عن جمال سمائها لي لا ترى فيه النجوم بوضوح، ولا عن تاريخها العتيق، ولا عن سكانها الطيبون؟


العلا مدينة الثقافة والحضارة تحمل في ظواهرها وطياتها الكثير من القصص والآثار المدهشة، إلى أينما وجهت ناظريك سترى من المناظر الآسرة التي تثير تساؤلك عن تاريخها، تشكلت صخورها عبر تسعمائة مليون سنة! مما يجعل العلا مكا نا مهما عند الجيولوجيين ومحبي الاستكشاف، تنوعت صخورها ما بين نارية، ومتحولة، ورسوبية، ومناظر بركانية قديمة، وصخور داكنة، وحمراء والكثير من المعالم التاريخية في خارجها وباطنها.


العلا والسياح، هناك مجهود يشكر عليه من قبل الهيئة الملكية للعلا حتى إلى تعاون أهلها وبشاشتهم ورحابتهم في التعامل مع السياح، والاهتمام الدقيق في المعالم الأثرية، وفي إقامة جولات سياحية تعريفية لكل حضارة مثل "حضارة وثقافة مملكة دادان" التي تعتبر من أهم الاكتشافات الأثرية في العلا، والاهتمام في طابع المدينة بشكل يناسب وزن قيمتها التاريخية والحضارية حتى في شوارعها ومساكنها وأسواقها تشعر وكأنك في عصر القرن السادس قبل الميلاد بعي دا عن ضوضاء المدن والعولمة وسخطها اللامتناهي، والكثير من الأماكن الأثرية الرائعة التي لا يمكنني حصرها الآن، وضعت الهيئة تطبيق اسمه "اكتشف العلا" يوجد فيه كل المناطق الأثرية ومواقعها والفعاليات المتاحة مثل "معرض الصحراء" وبعض التجارب مثل التسلق على الصخور وغيرها.أجزم بأنك يا عزيزي القارئ لن تعود خاوًيا العقل والبصر والروح، فأن عقلك سيحمل معه الكثير من القصص التاريخية التي سترويها إلى أهلك وأصدقائك، والعين مشبعة من الجمال الإلهي، والروح متعجب ة بصنعة خالقها ومتجددة إيمانها مع الل، فا سبحان الل الذي خلق فأبدع فأذهل العين والروح والعقل.

تم عمل هذا الموقع بواسطة